الوقت على الأرض يتحرك أسرع من الوقت في الفضاء
بشكل عام، الوقت يتحرك بشكل أبطأ في الفضاء من على الأرض. يُعرف هذا التأثير باسم تمدد الزمن. تمدد الزمن هو نتيجة لتأثيرات النسبية العامة لأينشتاين.
تنص النسبية العامة على أن الجاذبية تنحني الزمكان. كلما كانت الجاذبية أقوى، كان الزمكان أكثر انحناءًا. عندما يتحرك جسم قريب من جسم ذي جاذبية قوية، فإنه يتحرك على طول مسار منحني. هذا يعني أن الزمن يمر بشكل أبطأ بالنسبة للجسم الذي يتحرك.
الأرض لها جاذبية أقوى من الفضاء. هذا يعني أن الوقت يمر بشكل أبطأ على الأرض من في الفضاء.
يمكن قياس تمدد الزمن باستخدام ساعة ذرية. الساعات الذرية هي أكثر الساعات دقة في العالم. يمكن استخدامها لقياس الوقت بدقة تصل إلى أجزاء من الثانية في مليون سنة.
في عام 1971، أجرى العلماء تجربة استخدموا فيها ساعة ذرية على متن طائرة. وجد العلماء أن الساعة على متن الطائرة كانت تسير بشكل أبطأ من الساعة على الأرض. كان هذا الاختلاف ضئيلًا، حيث كان حوالي 10 ميكروثانية في اليوم. ومع ذلك، كان هذا كافياً لإثبات أن تمدد الزمن حقيقي.
يمكن أن يكون تمدد الزمن له آثار مهمة على السفر إلى الفضاء. على سبيل المثال، إذا استغرقت رحلة إلى كوكب بعيد 10 سنوات، فإن رواد الفضاء سيعودون إلى الأرض أصغر سنًا من أقاربهم الذين لم يسافروا إلى الفضاء.
من المهم ملاحظة أن تمدد الزمن ليس ثابتًا. إنه يعتمد على قوة الجاذبية وسرعة الجسم المتحرك. كلما زادت قوة الجاذبية أو سرعة الجسم، زاد تمدد الزمن.
انتهى المقال!
تعذر التحميل، يرجى المحاولة مرة أخرى.
التعليقات مغلقة.